#الخيارات المميزة
أكتوبر 26 2023
نصائح لتقليل النفايات في المنزل
تزداد الاستدامة والتقليل من النفايات أهمية يوماً بعد يوم في عالمنا المعاصر؛ حيث تزداد التحديات البيئة الواضحة أكثر فأكثر. وبينما نشهد آثار التغير المناخي المتزايدة، تقع المسؤولية على كل فرد ومنظمة لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام.
في هذا المقال، سنعطيك بعض النصائح القابلة للتنفيذ للحد من النفايات والهدر في المنزل، مقدمين رؤى حول كيفية توظيف التغييرات البسيطة في سبيل تحقيق فارق أكبر.
1. اعتماد مبادئ: الحد من الهدر، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير
الركيزة الأساسية لإدارة الهدر وكميات النفايات بشكل فعال؛ هي المبادئ الثلاثة التالية:
الحد من الهدر
حاول تقليل كمية الأشياء التي تشتريها وتستخدمها.
إعادة الاستخدام
قبل التخلص من شيء ما، فكر ملياً فيما إذا كان يمكن استخدامه مرة أخرى، أو إعادة استخدامه (سنعرض المزيد حول طرق إعادة الاستخدام في النقطة 6).
إعادة التدوير
إذا انتهت صلاحية شيء ما، تحقق من برنامج إعادة التدوير الخاص به.
هذه المبادئ الثلاث تشكل جوهر إدارة الهدر وتقليل النفايات؛ حيث يمكن لكل منزل أن يشكل فارقاً كبيراً في تقليل الهدر، وتعزيز العيش المستدام من خلال اتباع هذه الخطوات. على سبيل المثال، لا تتخلص من كل ممتلكاتك وتستبدلها بالمنتجات الصديقة للبيئة؛ بل استخدم ما تملكه حتى يصبح عديم الفائدة تماماً، ثم ابدأ خطوة التبديل.
كما أن غرس هذه المبادئ في الأجيال الأصغر، يساهم في رسم مستقبل تصبح فيه صداقة البيئة أمراً بديهياً لا يمكن أن يحيد عنه أحد، وهذا يخلق تأثيراً تتدريجياً يعود بالفائدة على الكوكب لسنوات قادمة.
2. المشاركة في التسميد
التسميد ليس مجرد صيحة؛ بل طريقة مستدامة للحياة؛ حيث يمكنك تحويل النفايات العضوية إلى سماد غني بالعناصر الغذائية من خلال إنشاء نظام تسميد خاص بحديقتك أو شرفتك، فهذا يقلل من كمية النفايات التي يتم تصديرها إلى مكبات النفايات ويوفر حلاً عضوياً لتغذية النباتات، معتمداً على نهج متكامل لإدارة النفايات.
نصيحة: تعاون مع أصدقائك وعائلتك لجمع بقايا الطعام النباتية من منازلكم وإرسالها إلى مزارع محلية تنتج الأسمدة العضوية. بذلك، تعملون معاً بجهد مجتمعي أكبر.
3. الانتقال من الورق إلى القماش
يمكن أن تغيب عن أذهاننا كمية النفايات الصلبة التي ننتجها يومياً في منازلنا؛ نظراً لاستخدامنا منتجات الورق التي تستخدم مرة واحدة فقط، ولكن من خلال تطبيق بعض النصائح البسيطة يمكننا الحد من كمية النفايات التي ننتجها في المنازل إلى حد كبير، كاستخدام المناشف القماشية بدلاً من المناشف الورقية؛ إذ أن المناشف القماشية أو مناديل المنضدة القماشية صديقة للبيئة، وتضيف لمسة أنيقة إلى طاولة الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر شراء منتجات قماشية عالية الجودة خطوة رائعة أيضاً لكي لا تتلف سريعاً ونضطر إلى رميها، وهذا يوفر المال على المدى الطويل؛ لأننا سنستمر باستخدامها لفترة أطول من المنتجات منخفضة الجودة.
4. الاعتماد على الأوعية القابلة لإعادة الاستخدام
البلاستيك القابل للاستخدام مرة واحدة مرفوض تماماً وفقاً لقوانين البيئة المستدامة؛ فهو يؤثر بشكل كبير على بيئتنا. لذلك علينا أن نختار الأوعية القابلة للاستخدام لعدة مرات ولأغراض مختلفة؛ بدءًا من تخزين الطعام إلى حفظ المشروبات. وبذلك نكون قادرين على محاربة مشكلة تفاقم النفايات البلاستيكية. كما يمكن استخدام المواد القابلة لإعادة الاستخدام، مثل: زجاجات المياه، أو أكواب القهوة، مما يقلل من اعتمادنا على البلاستيك. هذا التغيير الشامل لطبيعة تعاملنا مع الموارد، يجعلنا قادرين على عيش حياة أفضل ويساعدنا في الحفاظ على البيئة بصورة أسهل وأكثر واقعية.
5. التسوق الذكي
التسوق الذكي يصنع فرقاً كبيراً في تقليل كميات النفايات! فعندما نشتري مستلزماتنا المنزلية بكميات كبيرة، نقلل كمية العلب والتغليف الذي يأتي مع المنظفات أو المنتجات الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، اختيار المنتجات قليلة التغليف أو ذات التغليف القابل لإعادة التدوير يساهم أكثر في مهمة تقليل كميات النفايات.
كما أننا كمستهلكين، لدينا تأثير كبير في هذه النقطة؛ عندما نقوم بدعم العلامات التجارية التي تركز على الاستدامة، وتستخدم تغليفاً قابلاً لإعادة التدوير لحفظ منتجاتها، أو طرق تصنيع صديقة للبيئة، أي أننا قادرون على توجيه السوق بالطريقة التي نريدها.
6. الإصلاح بدلاً من الاستبدال
في ثقافة الاستهلاك الحالية، هناك اتجاه نحو الاستبدال بدلاً من الإصلاح. ومع ذلك، من خلال إصلاح الأشياء المكسورة، نوفر المال ونقلل النفايات بشكل كبير، معزين بذلك منهج الاستدامة. هذا النهج يعزز تقدير القيمة الخاصة بالأشياء أيضاً، ويشجع على ثقافة العناية والصيانة، والتي يمكن أن تمدد من عمر الأشياء التي نمتلكها. تذكر المبادئ الثلاث التي ذكرناها أعلاه؛ فهي مناسبة تماماً مع مفهوم الإصلاح.
7. الحد من نفايات التكنولوجيا
في عصرنا الرقمي، تشكل النفايات الناتجة عن الأجهزة الإلكترونية مشكلة متزايدة؛ فعند إلقاء الأجهزة القديمة والبطاريات وأي إلكترونيات في المدافن، تطلق مواد كيميائية ضارة بالبيئة. لذلك فإن تقليل رمي النفايات الإلكترونية إلى الحد الأدنى، وذلك يتضمن استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل أكثر وعياً، وتقليل استهلاك الإلكترونيات الغير ضروري. كما يمكن لإعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية، أو التخلص منها عن طريق سبل آمنة، أو إعادة إصلاحها وتحديثها؛ إحداث فرق كبير في الحد من كميات نفايات الإلكترونيات وضررها على البيئة.
8. نشر الوعي
مشاركة المعرفة ونشر الوعي بضرورة إدارة الهدر وكميات النفايات الصلبة يمكن أن يغير مجرى الأحداث في عالمنا إلى الأبد. فعند تحدثنا مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع، عن طرق للحد من كميات النفايات في منازلنا، نلهم الآخرين للعيش بشكل أكثر صحة، ونعزز مفهوم صداقة البيئة لديهم. سواء من خلال ورش العمل المجتمعية، أو مشاركة أفكارنا عبر الإنترنت، أو مجرد الدردشة أثناء تناول القهوة، هذه المحادثات تعزز الوعي وتحفز على التغيير.
فهم الصورة الأكبر
بغض النظر عن مدى صغر ما نقوم به، تترتب على نشاطاتنا اليومية انعكاسات حقيقية على البيئة. فإلى جانب تطبيق نصائح للحد من النفايات في المنزل، كما يمكننا دعم الشركات التي تركز على الاستدامة في جميع جوانب عملها.
كشفت شركة الدار العقارية الرائدة عن خطة طموحة تؤكد على أهمية استدامة القطاعات المختلفة، وعن التزامهم بتحقيق صافي انبعاثات الكربون الصفري بحلول عام 2050، مسلطةً الضوء على الضرورة الملحة لمعالجة الوضع البيئي الحالي.
نحو حياة مستدامة
بدء رحلة اللحد من نفايات المنزل يتجاوز مفهوم إدارة الهدر بحد ذاته إلى نمط حياة كامل من الاستدامة البيئية؛ ضمانً لمستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة. وتفاني شركة الدار في تحقيق صافي انبعاثات صفري، ونهجها الشامل للاستدامة يعتبر إلهاماً للكثيرين للبدء بهذا النهج الصديق للبيئة.
من خلال تطبيق هذه النصائح للحد من النفايات المنزلية خلال روتيننا اليومي، يمكننا أن نؤثر بشكل إيجابي على بيئتنا، ونتجه نحو مستقبل أكثر خضرة.